أربــعــة جـذرانــــــــ جـزءI ــــــــــــــــن
انا فتاة اعيش بين اربعة جذران ليس لي
احلام كبقي فتيات اعيش في منزل فيه الاب الحنون و فيه الام التي تعتبر هي
شيء الوحيد الذي يجعلني اعيش, لي اخوتي بعضهم متسلط و يرى ان له لحق في
معرفة اي صغيرة أو كبيرة مع من اتحدث من هن صدقاتي أو من يتصل بي وكانه
زوجي رغم ان هذه الاشياء ليفعلوها مع زوجاتهم سامحهم الله و بعض اخوتي يريد
مني ان اكون حرة وان اكون ان المسؤولة عن نفسي هم ليسوا من دعاة تحرر أو
مساواة بين رجل و المرأة أو يحملون هذه شعرات التي صارت تتداول هذه الايام
لكن يتكلمون معي بلغة شفقة لأني اعيش بين اربعة جذران .
يمر يوم تلوى الاخر حياة عادية جدا بين
اشغال منزلية اصبحت انجزها و انا مغمدة العينين لأني انا مسؤولة عليها
بمعنى اخرى انا بنت الكبرى و بين غرفتي التي اعتبرها مملكتي رغم انها مكونة
من اربعة جذران .
ذات يوف دخلت إلى احدى مواقع الاجتماعية و
إذا بشخص يطلب مني رقم و بإلحاح منقطع نظير ترددت مرة الاولى لكن قلت في
نفس ربما اتسلى قليلا لان عادة انام في وقت متأخر من ليل لما لا اتحدث معه
قمت بأرسال رقمي له فاذا برسالة تصلني منه لم اعير اي اهتمام مرت الايام و
إذا به يتصل بي قدمي لي نفسه على اساس انه يريد ان تكون له علاقة بين و
بينه و بدون مقدمات رايت انه متسرع طلبت منه ان يعرفني ينفسه اكثر و إذا
كانت هناك نقاط مشتركة بيني و بينه لما لا ليس لي ما اخسره اصلا .
بعض مرور ايام و اسابيع صرحنا بعدنا
بمشاعر حب ولا اخفيكم اني كلما كلمته ارى نفس بجنحين و اني حرة اطير كل ليل
اليه ليحضنني و يلعب بشعري و يحس انه يملكني , سيرى بعض باني مغرمة لحدي
الجنون رغم اني لم اره قط لكن كنت مثل عصفورة الذي قضى عمره في قفص من
اربعة جذران و عندما فتح له قفص رأى نفسه بان طيران حلم و ليس بالأمر
الواقع.
صرحت شاب بكل شيء بعيوبي و بمميزات و رأيت
فيه الاب و الام و الاخ و زوج مستقبل لكن اتى اليوم الذي بدأت فيها مشكلنا
يوم الذي سوف اعرف اني اكبره ب اربعة سنوات اصبحت مصدومة و في حيرة من
اميري و اقول : كيف لي ان اتعلق بفتى و كيف يمكنني ان اكون زوجته شعرت بانه
خذلني بانه كذب علي لكن كيف أتجاوز الوضع اتصلت بإحدى اقاربي اعتبره كاخي
شجعني على الاستمرار إذا كنت في الاصل احبه اخترت ذلك و انا على يقين بان
المشاكل لأتأتى فوراده .
في احدى الايام و انا في الحمام رأيت بعض دم يسيل
اتحقق من مصدره فلم اجد اي خدش فتمنيت ان تبتعني الارض على ان اعرف اني قد
اذيت نفسي أو في شرفي لمن سأقول ذلك و ماذا عسى ان اقول و من يصدقني اخدت
انفاسي و خرجت , في ليل تكلمت معه صرحته بمحدث وانا على علم انه سوف يشك في
ذلك استحلفني و اقسمت له بالذي خلق الموت و الحياة و الذي بعث محمد لكن لم
يصدقني فرجت نادمة على كل شيء حتى على معرفتي به فأقفلت هاتفي ورجعت مطاطة
راس إلى اربعة جذران...
"يتبع"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق