أربــعــة جـذراــــــ جزءــIIــــــــن
تمضي الايام و انا بين اربعة جذران لا أعلم ماذا افعل او كيف اتجاوز هذه المشكلة لم أعد أقدر على ان أرى في عيون والدي لانهم يثقون بي كثيرا و لا أعلم من سأخبر بأن شرفي ضاع في نزوة عابرة فقدت شهيتي في الاكل كما فقدت ثقتي في جميع الناس اصبح البكاء هو الوصيلة الوحيدة لأخفف عن ألمي ابكي كلما استيقظت و عند النوم اخوذ بعض مهدئات لأنها الوسيلة الوحيدة للنوم و لنسيان مشاكلي ,اصبحت أفكر في الانتحار أصبح هو الحل الوحيد لأغادر اربعة جذران و لأغادر هذا العالم الذي لم ارى فيه الا والدة حنونة و أبا عطوفا .
مشكلتي اصبحت ترهقني يوما تلوى اليوم و لم يعد لي صبر و لا طاقة لأتحمل اكثر من ذلك خصوصا انه لا يوجد رجل سيقبل بفتاة بدون بكرة لان شاب عربي على العموم يرى شرف المرأة في عذريتها و حتى اذا تفهم الامر فهناك تقاليد التي يتشبث بها بعض العائلات التي يجب ان ترى دم بكرة و كأن زواج مبني على غشاء لا يتعدى سمكه اثنان سنتمتر و ليس مبني على تفاهم و على رحمة و على مودة , و انا على يقين اذا علم احد من عائلتي هذا خبر سيرغبون بموتي لا لشيء لكن ليخففوا من وقع الكارثة حتى اذا تحدث الناس سوف يقولون انها لم تكن بعذراء فنفيت الى مكان اخر و اصبحت عبرة للجميع.
لكن انا لم اخرج من بيت الا وانا برفقتي امي او ابي انا حبيسة اربعة جذران و ما ذنبي اذا أخطأت مرة فكم من ارض كانت مجرد مطرح نفيات اصبحت مجمعا سكنيا او مسجدا لكن هيهات رغم ذلك فالناس لا تنسى يبقى شيء القبيح عليق في اذهانهم حتى لو اصبح مطرح نفيات مسجد فسيقولون مسجد الذي كانت ارضه مجرد مطرح نفيات.
هكذا تتلاعب بي الايام و افكاري مشتت لم يعد لي رغبة في فعل اي شيء لكن مع مرور الوقت وجدت رقما ليس بغريب عني انه فتى الذي تخلى عني و انا التي كنت في امس الحاجة اليه عاود الاتصال بي اجبته لم تتعد مكالمتنا خمس دقائق حتى اصبح يطلب مني ان التقي به لم احبذ الفكرة في بداية الامر لكن كنت في الحاجة لأتكلم مع شخص و اخرج ما في قلبي وافقت على ان التقي به لكن الا يتعد ى لقائنا نصف ساعة .
كان يوما جميلا و كأن بوادر الفرج اشمها و كأن شمعة الامل اشتعلت في قلبي مرة اخرى لكن ربما هو شعور فقط ربما تقع مفاجأة و لكي لا أنصدم وضعت جميع الاحتمالات اخذت سيارة الاجرة واخيرا سألتقي بفتى الذي كان يكلمني عبر الهاتف وانا متوثرة القينا على بعضنا التحية و بدون مقدمات طلب مني ان يتقدم الى اهلي و انه يريد ان يكون ذلك ملاك او ذلك المنقذ او الفارس نبيل الذي يريد ان ينقذ الاميرة من الاعداء طرحت له مشكل فارق العمر الذي بيني و بينه وكيف يقنع امه بان يتزوج فتاة تكبره بسنوات لأننا على علم بمجتمعنا العربي و التقاليد التي تحرم على رجل زواج من فتاة اكبر منه رغم ان الرسول عليه صلاة و سلام تزوج خديجة رضي الله عنها وهو في سن الخامسة و عشرون و هي في سن الاربعين , فكر في الامر و رد علي بجواب فيه تبصر و حكمة ان الله اذا رزقك شيء فعلم انا لا احد يقدر على نزعه منك و لو اجتمع الانس و الجن.
رجعت الى غرفتي او بالأحرى اربعة جذران و انا افكر كيف افاتح امي في موضوع و كيف ستتقبل الامر مرات الايام هكذا أتحيل الفرصة المناسبة لكي افاتح امي في موضوع .
و في احدى الايام استجمعت قوي و طلبت منها ان نقوم بنزهة لتحدث في امور تخص بنت وأمها فقط وافقت فتحة موضوع فكان اول سؤال هل هو رجل معقول اجبت بنعم هل يعمل اجبت بنعم كم سنه يا ابنتي احسست باني مخجل فأجبتها اني اكبره ب اربع سنوات فنظرت الي بنظرات حادة ثم قالت تحمل مسؤوليتك في اختيارك هذا .
أم صاحبنا او زوجي مستقبل فقد وجد صعوبات جما لان والدته ليس من سهل ارضائها او اقناعها لكن بتدخل بعض مقربين من عائلته وافقت لكن بتحفظ و في هذه الايام سأكون معه في منزل واحد يجمعني بمن احب و بمن سوف يعاملني بود و رحمة و احسان كما اوصى الله و رسول عليه صلاة و سلام بقوله تعالى
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق