محـتـال وراء القضـبـانــــــ

 

محـتـال وراء القضـبـانــــــ

 

عند كل صباح استيقظ و الحيرة على محياي ارى نفس في وسط لا منتمي لا أنا من شباب الذي وجد لنفسه عمل و اصبح يعيل عائلته او من شباب الذين هاجروا الى خارج المدينة ليعولوا انفسهم على الاقل, الايام تمضي و الوقت لا يرحم لكن ليس بيدي حيلة و العين بصيرة و ليد قصيرة و الموت قادم و لم اترك بصمة في هذه الحياة او شيء يذكرني به الناس.

اقضي اغلب وقتي بين المنزل و مقهى الانترنت احياناَ أرى شباب مدمنون على المخدرات و على الحاسوب ارتأيت ان اقترب اكثر منهم خصوصا اني لشاهدة في مجال المعلوميات.

و انا اقترب من احدهم فاذا به يشرح لي كيف يصطاد ضحاياه بتقمص دور فتاة لم يعجبني الامر في بداية الامر لكن بعد مرور وقت كشف لي عن توصيل يحمل مبلغ خمسة الاف درهم قال لي انها مرسلة من احد ضحاياه فنظرت اليه مذهولا و اقول كيف لشاب لم يبلغ من عمره تسعة عشر سنة و يربح هذا مبلغ بدون تعب .

درست فكرة داخل عقلي واحترت ما بين هو حرام و ما قيل ان الضرورة تبيح المحظور ولضرورة احكام فقررت ان اقترب منه لأخد سر مهنة كما يقال فكشفت انه يملك حساب في احدى مواقع الاجتماعية باسم فتاة و يختار ضحاياه من بلدان الخليج و يملك حساب في سكايب و فيديوهات لفتيات مسجلة تقوم بإيحاءات جنسية بتدرج الى ان تقوم بخلع ملابسها تم تطبيق لتسجيل ضحية اثناء نزوته الجنسية .
ظهر لي الامر سهل في البداية لكن هناك صعوبات اولها علي تقمس دورة فتاة بكل ما تحمل الكملة من معنى و يجب على ان اتكلم مع ضحية بشكل عادي حتى اكتسب ثقته و يفاتحني في موضوع و هذا ما ينتفى مع مبادئي و تربيتي لكن ما العمل البطالة و عدم اجاد عمل عجل لي باختيار هذه طريق.
قمت بفتح حساب باسم اميرة و كانت صورة شبيهة بالاسم فتاة شقراء الشعر بيضاء البشرة و كأنها من بلاد شام و لكي اتقن دور اكثر حملت جنسية سورية لكن لاجئ في المغرب ارسلت دعوة صداقة الى شخص بطريقة عشوائية فاذا بدعوات صداقة تنهال علي لكن كنت اوافق على من يتوافق مع شروط وكانت كالآتي ان يكون من بلدان خليج وان يكون متزوج اي له اسرة و يعيش تحث سقف العائلة وله عمل قارسيتساءل البعض لماذا هذه شروط بكل بساطة العائلة العربية محافظة خصوص في الدول سالفة ذكر.
زين لي الامر بدأت اتحدث مع احدهم يكتب لي كلام معسول و يرسل صور لشِعر قلت في نفس لما لا افتح معه موضوع عن الجنس قمت بدالك و انا احس باني مذلول و اني فقدت رجولتي و اصبحت بدون كرامة لكن ما بيدي حيلة .
الشاب كان من كويت عمره لا يتجاوز ثلاثين من عائلة ميسورة طلب مني فتح كام قمت بذلك فاذا به راء فتاة طلبت منه تشغيل كاميرته فاذا بي يظهر لي شاب اسمر لون متلهف ليرى تقاسيم جسد فتاة لبيت له ذلك لكن بمقابل لكي اكسب تقته اكثر ادعيت ان امي مريضة و احتاج الى بعض المال قليل حوالي عشر دولارات رد علي و هو مبتسم ” لبيك لكن دعيني ارى تقاسيم جسدك جميل ” طلبت منه ان يبدء هو الاول و هكذا حتى تجرد من ملابسه ويلاعب عضوه سُجل كل شيء تم اغلقت الحاسوب و رجعت الى المنزل و ان كل حيرة و ماذا عسى ان افعل بهذا شريط و هل كان علي ان افعل ذلك بفعل؟.

بهذه تساؤلات عودت كرى لكن هذه المرة باسمي قلت له باني محتال و عليك ان تدفع لي المال او سوف اقوم بنشر هذا شريط في عالم الأنترنت فأجاب “كم تريد ” طلبت منه ستة مئة دولار فأجاب قائلا “اعتبرها في جيبك اترك لي رقم محملوك”.
في الصباح استقظت على رسالة نصية فيها مجموعة من ارقام ذهبت الى احدى شركات توصيل الاموال فاذا به يسالوني هل تعرف احدا في الكويت اجبت و انا متردد نعم سلمني مبلغ و طلب مني امضاء , رجعت الى المنزل و انا أسائل نفسي ماذا سأفعل بهذا المبلغ تم اتخذت قراري ان ادخر قليلا من المال و ان اعين امي قليلا و هكذا تغيرت حياتي بكامل .

كلما اجتحت الى المال اقوم باستفزاز صديقنا العزيز لكن في اخير مرة لم يقم بأرسال و هددني برفع شكاية قلت له قم بذلك فانقطع الاتصال بين و بينه لعدة اشهر ظننت ان الامر انتهى لكن هيهات تم هيهات حتى قرأت خبر انتحار شاب كويت على احدى جرائد الالكترونية و ترك رسالة ان سببه استفزاز احد الاشخاص من المغرب صُعقت من هول الخبر أتبعت خبر حتى عرفت ان شرطة تبحث عن الجاني اغلقت باب غرفة و لم يعد بإمكاني خروج منها لم يعد بمقدوري الاختلاط بأسرتي صغيرة لم تمر الا عدة ايام حتي استيقظت على طرق الباب عرفت اني انا المقصود خرجت فاذا بشرطي يتأكد من هويتي اعترفت و انا نادم كل ندم على ما اقترفته يدي في هذا الجرم.