في عصر
التكنولوجيا و انتشار الانترنت و الحواسب ، الهواتف الذكية ، اطفت ظاهرة الدعارة
الالكترونية بحيث بعض من شبابنا يستغل هذا تقدم في اشباع نزواته فقط ، عكس ما صنعت
من اجله . اذن ما هي اسباب انتشار هذه الظاهرة و ما هي مخالفاتها و كيف يمكننا
تحكم فيها ؟
ان هدف من انشاء
المواقع الاجتماعية مثل فاسبوك او هواتف الذكية هو تعارف الناس عن بعضهم البعض و
اكتشاف حضارة و ثقافات جديدة كما ان البعض منا استغلها في ابداء بصوته و بآرائها
سواء كانت سياسية او شيء من هذا القبيل و الكل يعلم كيف ساهم الفاسبوك في ثورة
مصرية و وضع حد لحكم مبارك الذي دام لأزيد
من ثلاثين سنة ، كما ان البعض منا استغلها في عرض منتوجاته وتسويق لها ، لان بفضل الأنترنت اصبح ما يقع في الصين يصل
اليك خلال ثواني بحيث اصبح العالم قرية صغيرة
.
لكن هناك البعض من استغلها في الإقلاع بالفتيات يتعرف عليهن يبدي لهن اعجابه
رغم انه لا يسبق ان التقى بإحداهن فيبدئ
بكلام المعسول ويفتح معها موضوع زواج ، حتى يأمنها و يتأكد من ان طعم تناولته
الفريصة يبدأ بطلب صورة فاضحة لها و هنا يبدأ بالاستفزاز اي ارسلي المبلغ المالي
او انشر صورك على الفاسبوك وكم من فتاة شوهت او هربت خوفا من سمعة عائلتها ، اما
نوع اخر من الفتيات من تلبي رغبات الشباب مقابل تعبئة من فئة عشرون درهم بحيث
يستطيعوا ان يتكلم كما يريد و يخرج جميع مكبوتات اثناء الكلام معها ومن ممكن ان يمارس الجنس عبر الهاتف ، ام نوع
الاخر من الفتيات من لا يقنع لا بتعبئة او شيء اخرى بلى هي تعرض عليك خدماتها اي
تلبس لك ما تريد و تضع مكياج من اختيارك و ان تتعرى امام كاميرتها باستخدام احدى
التطبيقات مقابل مبلغ مادي مهم، وعند سؤال احد موظفات بأحد وكالات التجارية لتحويل الاموال ان هناك شابات سنهم ما بين 17 و
21 سنة تتكرر زيارتهم لوكالة بشكل ملحوظ قد تبلغ ثلاث مرات اسبوعيا و يتم سحب
اموال مهمة مرسلة من اجانب .
و من اسباب انشار
هذه الظاهرة في عالمنا العربي هو ان جل مجتمعاتنا محافظة تقنن العلاقة الجنسية
طبقا لشرع و الاحكام ،مما يجعل من شباب يلجؤون
الى الشبكة لسهولة التواصل مع الاخر و سرعة تكوين علاقة دون خجل او في عالم
تنعدم فيه الحواجز ، المشكل ان جل هذه الفتيات يافعات هن امهات المستقبل كما قيل "
الأم مدرسة إذا أعدتها.......أعدت جيلا طيب الأعراق " .
ان نقوس الخطر يدق
البوت ، و الاستعمال السلبي لتكنولوجيا و هو ما اصبح يسود بين شبابنا و
شباتنا، اذن من أجل حماية بناتنا و
اولادنا علينا مراقبة اجهزتهم باستمرار
و تعليمهم استحضار مراقبة الله لهم ، كما وجب علينا تشبت بفكرة ان جسد ملك لله وهو
امانة بين يديهم و لا يحق لأي احد كيف ما كان ان يراه او نفتح له المجال بطلب ذلك او
ان نتجار به ، كما على الدولة و الممثلة في وزارة التربية الوطنية وكذلك المجتمع
المدني ان يفتح نقاش جاد و توعية الناشئة
كما اننا لا ننس دور الاعلام و ما يلعبه في توعية اباء و في الاخير اطلب من الله
اي يصلحنا و يصلح شباب هذه الامة .
السلام عليكم ممكن تعليقاتكم
ردحذف