تعود اول خرجة
للملك بعكازيه الطبي الى تاريخ شهر نوفمبر بالناظور و في هذه الايام ، تم عرض
انشطة ملكية يظهر مرة اخرى مستنمد على عكاز الطبي لكن أليس كان بمقدور الملك تأجيل
تدشين المشاريع الى وقت لاحق بحكم انه مريض و ما الاهداف و النتائج المترتبة على
ترويج لهذه الصورة .
كما يعلم الجميع
ان صورة الملك المرسومة في اذهان الشعب المغربي او الشعوب العربية هي صورة نمطية و متوارثة بحيث ملك اعلى سلطة في بلاد و
من واجب عليه ان يظهر بشخصية الحديدية و الشخصية
التي تسير البلاد بيد من حديد، لكن عندما نرى ان الملك يخرج لتدشين مركب
ثقافي او رياضي متكئا على عكازه الطبي فهنا تنكسر الصورة النمطية و المتداولة
لنعلم ان الملك قبل كل شيء فهو انسان اعطاه
الله المُلْكَ ليخدم شعبه ، وهي رسالة الى المسؤولين عن امور البلاد ودعوة اليهم للخروج
من مكاتبهم المكيفة و خدمة الشعب بإخلاص كما هي رسالة للموظفين الذين اذا اصابهم
صداع رأس هرعوا الى طبيب من اجل اخد شهادة طبية و يغيب عن مكتبه ايام و يأجل معه
مصالح المواطنين و هنا استحضر في احد الايام ذهبت الى المجلس البلدي لكي استخرج
عقد الازدياد الخاص بي فاذا الحارس يقول ان المسؤول عن ضابط الحالة المدنية غير
موجود بسبب ان امه توفيت فسألته عن باقي الموظفين اجاب بانه لم يترك لهم تفويض فلم
يلتحقوا بمكاتبهم و عُلقت مصالح مواطنين في ذلك اليوم و كأن المواطن ليس له قيمة
تذكر، لكن عند خروج الملك بعكازه فهو يريد
اصال رسالة الى ضمائر الحية هو انه كفى من تأخير مصالح مواطنين و كفى من تأجيل
مشاريع التي تعود بنفع على المواطنين و كفى من الاستهتار بمواطن .
و عند قراءة
مقالات تتكلم بان الملك وقف عند اشارة المرور و انه احترم حق الاسبقية في طريق
فهذه رسائل اخرى الى المسؤولين لكي يستفيقوا من سباتهم و ليعلموا ان القانون فوق الجميع
و ان القانون يعلى و لا يعلا عليه و من
واجب الجميع احترامه .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق